أخبار وتقارير

وزير الداخلية السوري يعترف بمشاركة تونسيات في جهاد النكاح في سوريا

يمنات
استنكر وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو، احتجاج المنظمات الحقوقية التونسية على منع وزارة الداخلية سفر مقاتلين من تونس إلى سوريا، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية منعت شبابا من الجنسين دون 35 عاما من السفر خارج البلاد بعدما اشتبهت في أنهم سيتوجهون إلى سوريا.
وقال “جدو” – خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي، نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة- إن فتيات تونسيات سافرن إلى سوريا تحت مسمى “جهاد النكاح” يتداول عليهن “جنسيا” عشرون وثلاثون ومائة ثم يعدن إلى تونس بثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح.
وأضاف قائلًا: ” شبابنا يوضع في الصفوف الأمامية ويعلمونهم السرقة ومداهمة القرى السورية”.
وكان المدير العام لجهاز الامن العمومي في تونس قد أعلن الشهر الماضي تفكيك خلية ل”جهاد النكاح” في جبل الشعانبي (وسط غرب) البلاد، وهو الجبل الذي يتحصن فيه مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال في مؤتمر صحافي ان جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس “تنظيما ارهابيا” قامت ب”انتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها في التاسع من آب/أغسطس الحالي والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996″.
وأضاف ان هذه الفتاة التي اعتقلتها الشرطة “أقرت” عند التحقيق معها بانها “تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها إلى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم (المسلح) في إطار ما يعرف ب”جهاد النكاح”.
وأبلغت مصادر امنية مراسل فرانس برس في ولاية القصرين (وسط غرب) ان أجهزة الأمن عثرت على “ملابس داخلية نسائية” في مخابئ كان يتحصن فيها مسلحون بجبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.
وهذه اول مرة تعلن فيها السلطات التونسية وجود خلية “جهاد نكاح” في تونس.
ويوم 19 نيسان/ابريل الماضي اعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية ان 16 فتاة تونسية “تم التغرير بهن وإرسالهن” الى سوريا من أجل “جهاد النكاح”.
وقال بطيخ الذي اقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، ان ما يسمى جهاد النكاح هو “بغاء” و”فساد أخلاقي” وأن “الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة”.
وقالت وسائل اعلام تونسية مؤخرا ان “مئات” من التونسيات سافرن الى سوريا من أجل “جهاد النكاح” وان كثيرات منهم حملن من مقاتلي “جبهة النصرة”. ونسبت فتوى “جهاد النكاح” الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى ان يكون اصدرها.

زر الذهاب إلى الأعلى